" أحبكم جميعا" عبارة بدأت فيها المعلمة تومسون يومها الأول في الصف الخامس، وكعادتها، لم تهتم بالطفل( تيدي) القابع في الصف لخبرتها السابقة عنه وبسبب ملابسه المتسخة وشخصيته غير المبهجة. طلبت الإدارة من جميع معلمي المدرسة مراجعة سجلات الطلبة للوقوف على شخصياتهم وسيرتهم التعلمية، تأملت تومسون طويلا بالعبارات التي كتبها معلمو تيدي:
- " تيدي طفل ذكي، مرح، منظم، دمث الخلق،.. "
- " تيدي تلميذ نجيب، محبوب، منزعج وقلق فوالدته مريضة بمرض عضال...."
- " ... لقد كان لوفاة والدته وقع صعب عليه و والده لا يبدي أي اهتمام به...."
- " تيدي تلميذ منطو على نفسه، لا يبدي رغبة بالدراسة....."
ضربت تومسون على رأسها وسالت دمعتها قائلة: "..ماذا فعلت ؟! كنت أتلذذ بتصحيح ورقة اختبار( تيدي) بالأحمر وبوضع كلمة راسب بالخط العريض ..." خجلت من نفسها وجلست متأملة ودار حوار بينها وبين نفسها : ماذا لو كان تيدي أبني وعاملته واحدة من المعلمات هكذا......كنت فعلت ... !!؟
زاد خجلها عندما قدَّم الطلبة هدايا عيد الميلاد، كانت هدية ( تيدي ) ملفوفة بورقة داكنة من أحد الأكياس المستعملة، مما فجَّر ضحك طلبة صفه، وزاد ضحكهم عندما فتحت المعلمة الهدية وبها عقد قديم وعلبة عطر فيها ربعها، وسرعان ما أخرجت المعلمة العقد ووضعته في عنقها ورشّت من العطر قائلة ما أجمل هذا!!؟ ساد الصمت فجأة في الصف..
- " رائحتك اليوم مثل رائحة أمّي" نطق( تيدي ) لأول مرة ! أدركت تومسون أن زجاجة العطر هذه هي زجاجة العطر الخاصة بأمّه والعقد كذلك.
- منذ ذلك الوقت أصّرت تومسون على أن تصبح معلمة صف، وبدأت تهتم اهتماما خاصا بتيدي وكلما شجّعته كانت استجابته أسرع وفي نهاية السنة أصبح تيدي متميزا، وأكثر الطلبة ذكاءً ودلالا.
- "أنت أفضل معلمة قابلتها في حياتي" كانت العبارة التي كتبها تيدي وأرسلها لمعلمته.
- "أكملت الثانوية وأحرزت الثالث في فصلي... تيدي" بطاقة أرسلها بعد ست سنوات لمعلمته.
- "أنا الآن في الجامعة وسوف أتخرّج بمرتبة الشرف... تيدي" مذيلة بعبارة "أنت أفضل معلمة في حياتي"
- " أنت أفضل معلمة في حياتي ...د. تيودور ا ف ستوارد عبارة ذيلها رتبته العلمية.
- " قابلت فتاة وسوف أتزوج .. أرجو أن تتفضلي لتجلسي مكان أمي.... د. تيدي"
حضرت تومسون زواج تيدي وقالت له: أنت من علمني كيف أكون معلمة متميزة، لم أكن اعرف كيف أعلمًّ حتى قابلتك.
الآن: تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز" ستودارد لعلاج السرطان في ولاية ايوا الأمريكية" .
هذه قصة حقيقية لحالة "طالب" لو لم تكتشفه معلمته لكان الآن.....
إلى كل معلمة ومعلم وأم وأب وولي أمر...........
إعداد:
عادل سامح رواشده – رئيس قسم إشراف – مديرية تربية جرش
عدنان محمد عتوم - مشرف تربوي – مديرية تربية جرش
د.محمد محمود الفاضل – مشرف تربوي – مديرية تربية جرش
- " تيدي طفل ذكي، مرح، منظم، دمث الخلق،.. "
- " تيدي تلميذ نجيب، محبوب، منزعج وقلق فوالدته مريضة بمرض عضال...."
- " ... لقد كان لوفاة والدته وقع صعب عليه و والده لا يبدي أي اهتمام به...."
- " تيدي تلميذ منطو على نفسه، لا يبدي رغبة بالدراسة....."
ضربت تومسون على رأسها وسالت دمعتها قائلة: "..ماذا فعلت ؟! كنت أتلذذ بتصحيح ورقة اختبار( تيدي) بالأحمر وبوضع كلمة راسب بالخط العريض ..." خجلت من نفسها وجلست متأملة ودار حوار بينها وبين نفسها : ماذا لو كان تيدي أبني وعاملته واحدة من المعلمات هكذا......كنت فعلت ... !!؟
زاد خجلها عندما قدَّم الطلبة هدايا عيد الميلاد، كانت هدية ( تيدي ) ملفوفة بورقة داكنة من أحد الأكياس المستعملة، مما فجَّر ضحك طلبة صفه، وزاد ضحكهم عندما فتحت المعلمة الهدية وبها عقد قديم وعلبة عطر فيها ربعها، وسرعان ما أخرجت المعلمة العقد ووضعته في عنقها ورشّت من العطر قائلة ما أجمل هذا!!؟ ساد الصمت فجأة في الصف..
- " رائحتك اليوم مثل رائحة أمّي" نطق( تيدي ) لأول مرة ! أدركت تومسون أن زجاجة العطر هذه هي زجاجة العطر الخاصة بأمّه والعقد كذلك.
- منذ ذلك الوقت أصّرت تومسون على أن تصبح معلمة صف، وبدأت تهتم اهتماما خاصا بتيدي وكلما شجّعته كانت استجابته أسرع وفي نهاية السنة أصبح تيدي متميزا، وأكثر الطلبة ذكاءً ودلالا.
- "أنت أفضل معلمة قابلتها في حياتي" كانت العبارة التي كتبها تيدي وأرسلها لمعلمته.
- "أكملت الثانوية وأحرزت الثالث في فصلي... تيدي" بطاقة أرسلها بعد ست سنوات لمعلمته.
- "أنا الآن في الجامعة وسوف أتخرّج بمرتبة الشرف... تيدي" مذيلة بعبارة "أنت أفضل معلمة في حياتي"
- " أنت أفضل معلمة في حياتي ...د. تيودور ا ف ستوارد عبارة ذيلها رتبته العلمية.
- " قابلت فتاة وسوف أتزوج .. أرجو أن تتفضلي لتجلسي مكان أمي.... د. تيدي"
حضرت تومسون زواج تيدي وقالت له: أنت من علمني كيف أكون معلمة متميزة، لم أكن اعرف كيف أعلمًّ حتى قابلتك.
الآن: تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز" ستودارد لعلاج السرطان في ولاية ايوا الأمريكية" .
هذه قصة حقيقية لحالة "طالب" لو لم تكتشفه معلمته لكان الآن.....
إلى كل معلمة ومعلم وأم وأب وولي أمر...........
إعداد:
عادل سامح رواشده – رئيس قسم إشراف – مديرية تربية جرش
عدنان محمد عتوم - مشرف تربوي – مديرية تربية جرش
د.محمد محمود الفاضل – مشرف تربوي – مديرية تربية جرش