جنيد عبدالله عتوم

جنيد
عبدا لله عتوم

يـ جنيد قلبي بالمهاوي رماني قوطر مع الدلال بسوق عمان
من يوم لقاني مريض الجفاني وقفت أنا يا جنيد بالسوق حيران
عفت لها النواب والبرلماني ولا عاد قلبي يفتكر بسليمان
وخليت شغلي الجيت أنا ليه عاني عفت الجميع وصرت بالكل زهدان
وظليت أنا مع سيرتها بجاني لما توارت جيت أنا ليك ولهان
غر حدر بالسوق حير ذهاني وأحس على قلبي دفق سم ثعبان
يوما رشقني بسهم عينه طواني حير أذهاني وحط بالجوف نيران
ما هيه من اللي غاويه بالرداني ولا تثقفت بلبس كاب وفسطان
تلبس حرير وبطانته طيلساني قامت تمرجح عدها غرسة البان
يوم التوى لوية عصا الخيزراني يوم انتصب قام اعتدل عدلة الزان
فلاحة ماتزينت بدهان حسنه طبيعي من عدا طيب ودهان
من غير حمرة وشفوفها ديدحاني وان أقبلت يخجل لها بدر نيسان
قامت تبسم بان زهر أقحواني ونفحات ثغره مشموم ريحان
واسمع حديثه يكلم بريم ثاني ونبرات موسيقى على يد فنان
حورية يا جنيد وسط الجناني من حازها وش عاد شغله برضوان
أواهني من كان ليها مداني واحضى بها والحال ميسور يا فلان
لو جبت مال امعلبكي و بهلواني يس والطباع مع مال قطان
ومنقو الذي قد حاز حلو المباني ولحقت لي رغدان ايضا وبسمان
ما بدله بالكل لو هو احتضاني ولو ضفت لي الزرقا على كل عمان
يا جنيد أنا مضيت عمري تماني وراعي المنى ما روح ابكيس مليان
يا جنيد كم يجحف عليه زماني حتى حرمني المال والبيض الحسان
وكم صيده شفتها مع العذافي تسوى ثلاث آلاف راس من الضان
وكم حيد مبتلي له بزواني قذره من النسوان حظه بها فان
يا رب غير حالتي بحال ثاني يكفاني ما لا قيت من هم وأحزان

اعجبني واقعية الشاعر

كم تظهر العاطفة الجياشة في هذه القصيدة الواقعية
حيث انه ترجم واقع بكلمات شعرية سطرها بقلب مفعم بها
حياك الله على الوصف الواقعي من واقعية الشاعر
حياك الله على صدق المشاعر
حياك الله على شفافيتك